قال الرئيس الأميركى دونالد ترمب إن الولايات المتحدة سترد بعد مقتل ثلاثة أميركيين في هجوم بسوريا تُحمّل واشنطن مسؤوليته لتنظيم داعش.
وقال الرئيس الأميركي للصحفيين في البيت الأبيض قبل مغادرته لحضور مباراة كرة القدم بين الجيش والبحرية في بالتيمور «هذا هجوم من داعش».
وقدم ترمب تعازيه لأسر الأميركيين الثلاثة الذين قتلوا.
كمين داعش
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن 3 من أفراد الخدمة أصيبوا في كمين، اليوم السبت، على يد عضو منفرد من تنظيم داعش في وسط سوريا.
أضاف ترمب أن الثلاثة «يبدو أنهم بخير إلى حد كبير». وذكرت القوات الأميركية أن المسلح قتل.
ويعد الهجوم على القوات الأميركية في سوريا الأول الذي يسفر عن قتلى منذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد قبل عام.
وقال ترمب على منصته تروث سوشال «سيكون هناك رد صارم جدا».
وذكر كبير المتحدثين باسم البنتاغون، شون بارنيل، أن المدني الذي قتل كان مترجما أميركيا. وأضاف أن الهجوم استهدف الجنود المشاركين في العمليات المستمرة لمكافحة الإرهاب في المنطقة، وأن التحقيق جار حاليا.
مدينة تدمر
وقال مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن إطلاق النار وقع بينما كان ضباط سوريون وأميركيون مجتمعين داخل مقر تابع للأمن السوري في مدينة تدمر التاريخية.
وكان داعش قد سيطر على مدينة تدمر في العامين 2015 و2016 في سياق توسع نفوذه في البادية السورية.
ودمّر التنظيم خلال تلك الفترة معالم أثرية بارزة ونفذ عمليات إعدام بحق سكان وعسكريين، قبل أن يخسر المنطقة لاحقا إثر هجمات للقوات الحكومية بدعم روسي، ثم أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ما أدى إلى انهيار سيطرته الواسعة بحلول 2019، رغم استمرار خلاياه في شن هجمات متفرقة في الصحراء.
وانضمت دمشق رسميا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، خلال زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع لواشنطن الشهر الماضي.
وتنتشر القوات الأميركية في سوريا بشكل رئيسي في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن، حيث تقول واشنطن إنها تركز حضورها العسكري على مكافحة تنظيم داعش ودعم حلفائها المحليين.
